اصل تسمية طريقة إنضاج البويضات خارج الجسم (IVM) فهي مشتقة من الكلمة اللاتينية (In Vitro) والتي تعني “خارج الرحم” وكلمة (Maturatio) أي الإنضاج، وفي هذه الطريقة فإن البويضات غير الناضجة أو “الخلايا البيضية” تسحب من المبيض كي يتم انضاجها في المختبر قبل تلقيحها بالحيوان المنوي ثم اعادتها إلى الرحم.
أما في طريقة أطفال الأنابيب (In Vitro Fertilization) فإنه يتم تنشيط المبيضين بحقن الهرمونات لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض ثم تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتلقح اصطناعياً بالحيوانات المنوية في المختبر.
ان هذه التقنية هي الاجدد في مجال برامج الاخصاب خارج الجسم ونعتز بأننا في مركز الاخصاب والوراثة كنا السباقين في تطبيقها على مستوى الأردن وعلى مستوى الشرق الاوسط، وسُجلت من الحالات النوعية التي تُحقق هذه النسب العالية من النجاح إلى حين إتمام الولادة.
إن إنضاج البويضات خارج الجسم (IVM) طريقة واعدة سوف تكون المثلى مستقبلاً لطفل الأنبوب حيث أنها تختلف في طريقة انضاج البويضة خارج الجسم (IVM) عن طريقة طفل الأنبوب (IVF) في اختلافين أساسيين وهما المأمونية والتكاليف, ففي تقنية طفل الأنبوب تخضع المرأة للحقن لمدة أسبوعين لتنشيط إنتاج البيوضات قبل سحبها, وعلاوة على طول المدة وعدم شعور المرأة بالراحـة أثناء العلاج، هناك أثر جـانبي خطـر لدى شريحة كبيرة من السيدات وهو ما يُعرف بإسم متلازمة فرط الاباضة (Ovarian Hyperstimulation Syndrome) والتي تُعرف اختصاراً باسم OHSS.
وبما إن طريقة إنضاج البويضات خارج الجسم (IVM) تحتاج إلى الحقن اليومية لفترة بسيطة جداً من 3 – 4 أيام فقط وبجرعات مخفضة، ولذلك لا خطر من الإصابة بمتلازمة فرط الإباضة، والتي يمكن ان تكون من اشد مضاعفات طفل الانبوب خطراً على حياة المرأة.
بالاضافة إلى أن تقنية انضاج البويضات خارج الجسم (IVM) أسهل، من حيث طريقة المعالجة والتحضير الهرموني للعملية فإنها ايضاً أقل تكلفة على الزوجين من تقنية طفل الأنبوب التقليدية، حيث أن كمية المنشطات المستخدمة محدودة جداً من حيث الكمية والمدة.
في الوقت الحاضر تعتبر طريقة IVM من أهم الأساليب العلاجية للحالات التي تعاني تكيس المبايض والمرضى الذين أجريت لهم عمليات إخصاب تقليدية سابقاً ولم تنجح اضافة للمرضى الذين يعانون ضعفاً شديداً في المبيض.
كيف تتم تقنية انضاج البويضات خارج الجسم؟
• تسحب البويضات غير الناضجة، بعد تحريضها لفترة بسيطة وبكمية قليلة من المنشطات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” من المبايض.
• يتم إنضاج البويضة بعد ذلك في المختبر لمدة 24 – 48 ساعة.
• يتم تخصيب البويضات التي نضجت بعد هذه الفترة في معظم الحالات بإستخدام تقنية الحقن المجهري للبويضة (ICSI) .
• بعد مرور 3 – 4 أيام من التخصيب، تتم إعادة البويضات المخصبة “الأجنة” إلى الرحم. وتعطى الادوية والمثبتات اللازمة لحين موعد تحليل الحمل.
رأي البروفيسور « روبرت ادواردز » الذي ساعد على ولادة لويس براون أول طفلة أنابيب في العالم
“ أرى في هذه الطريقة حلاً متكاملاً وأقل تكلفة، وهي تمثل في الواقع عهدا جديدا لتقنية IVF ، والتي أعتقد أن تقنية IVM  ستحل محلها.. ”.